أعلن رئيس الجمهورية الفرنسية "إمانويل ماكرون"
في الساعات الأولى من مساء يوم الجمعة 8 ماي 2020، عن قراره لاستئناف سباقات الخيول
في فرنسا، اعتبارًا من يوم الإثنين 11 ماي 2020؛ فكيف كانت هذه العودة إلى مضامير
سباقات الخيول؟
لقد كانت هذه العودة بشروط صارمة، وذلك تجنبا لأية تطورات
فيما يخص تفشي فيروس "كورونا"؛ إذ تم منع الجمهور، وتجرى كل السباقات
بدون جمهور، كما تم منع أصحاب ومالكي الخيول وعائلاتهم من دخول مضامير السباقات،
وتم السماح شخصين فقط لمرافقة كل خيل، وهما من يمكنهم التواصل مع الخيل وتسييره
داخل مضمار السباق، وهما الفارس الذي سيمتطيه والذي سيشارك في السباق، إضافة إلى
عامل الإسطبل الذي يتعامل مع الخيل في علفه وتربيته.
كما تم اعتماد
قوانين صارمة للحفاظ على النظافة وسلامة الأشخاص داخل مضمار السباق، وتعتمد تلك
الشروط على قياس درجة الحرارة، وارتداء الكمامة يعد إلزاميا لكل متواجد في مضمار
السباق، واستعمال معقم كحولي مائي لتعقيم لليدين، واتباع مسار محدد تجنبا لأي
ازدحام أو احتكاك، كما تم إحداث سجل لتدوين كل الداخلين والخارجين من المضمار.
وقد شهد مضمار "فيشي Vichy" أول سباق بعد العودة، وذلك يوم 11 ماي الماضي،
في انتظار أن تشهد المضامير الأخرى الموجودة في فرنسا سباقات أخرى، مع تفكير الحكومة
الفرنسية في فتح المراكز والنقاط التي تباع فيها تذاكر المراهنة بشكل تدريجي، إذ
سيقتصر بيع التذاكر في بداية الأمر على بائعي التبغ والصحف فقط، لتفتح باقي
المراكز أبوابها تدريجيا في المستقبل مع بدء تخفيف إجراءات الطوارئ الصحية في
فرنسا.